نعمان لحلو

السلام عليكم ، دعوني أبدي استغرابي من أحد البرامج التي استضافت المطرب نعمان لحلو وهو كما أطلقو عليه اسم " عتاب " أنا أظن أن هذا البرنامج بعيد كل البعد عن شروط البرامج الراقية التي تستضيف الفنانين الكبار كمثل نعمان الحلو فقد قامت مقدمة البرنامج بطرح أسئلة كانت دون المستوى ومثل تلك الأسئلة لا توجه لفنان أبدع وبذل و يبذل كل الجهود للرقي بالأغنية المغربية من الرتابة التي كانت عليها ، فأنا أظن أننا يجب أن ننوه به ونشكره على جهوده الجبارة في منحنا فنا راقيا ، فحتى الآن لا أجد فنانا يجتهد لإمتاعنا بالجديد، والجديد الخلاق والممتع ، فكفانا إحباطا للجهود ، فصحيح جدا عوضا أن احضر فنانا من الصف الثاني أو الثالث من دولة أخرى وأقيم الدنيا ولا أقعدها من أجله ، أولى بنا أن ننوه بجهود فنانينا وعلى رأسهم نعمان الحلو وهذه ليست مبالغة بل حقيقة ، فكل ما أتمنى هو أن لا يعير فناننا المبدع ما تتلفظ به العقول الفارغة وتحية لنعمان الحلو من أصحاب الذوق الرفيع والأذن الفنانة.

في الحقيقة أنا لم أكن أحب الفنان الرائع نعمان لحلو، و لكن بعد مدة وجيزة أصبحت وسأظل من المعجبين به لأنه حقا يستحق كل التقدير والتشجيع و أن عصرنا هذا في القليل من الأحيان ما نجد من يهتم ببلدنا وينتج ويخلف آثارا كي يعتز المغرب بهذا المواطن، وفي نظري الحمد لله لا أقول أن ليس هناك من يعتز و ينتج لهذا البلد ولكن قليلون فهناك ناس الغيوان، وأخرون ومنهم الفنان والمواطن و المحب لوطنه نعمان لحلو لأنه دائما يأتي بالجديد. فقد أحببت كثيرا أغنية الماء لأنه حقا لا يوجد أشخاص يعتنون ويحافظون على هذه النعمة وأعتقد أن الوسيلة الوحيدة و الأخيرة للتواصل مع هذه الفئة وهي رسالة عن شكل أغنية لأن في هذا العهد لم يعد الناس يهتمون بما جاء به الله عز وجل كما يهتمون بالأغاني والمغنيين والممثلين...

عاشق لأغاني نعمان لحلو بصوته الرخيم و كلماته المنتقاة وتغنيه بجمال بلاده وطيبة الناس ... نحن دائما في انتظار جديده.. فهو المطرب المفضل عندي وأعشق الكلمات الرنانة التي يتغنى بها وكلما اتجهت إلى أي مكان أجد كلماته ترن في أذني.. دمت يا نعمان منارة لبلادك مفتخرا بها مزهوا بكونك مغربيا حرا أبيا.. ونحن مشجعون لك والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل والسلام عليكم ورحمة الله.. كما لا أنسى أن هناك مجموعة من الشباب والأطفال تعشق هذه الأغاني خاصة المدينة القديمة وسعادة الوزير وبلادي يا زين البلدان التي لا يمكن لأي أحد أن يتنكر للبصمة التي تركتها في نفوس المغاربة جميعا..

موسيقار بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يعرف كيف يختار المواضيع الهادفة والتي تنم عن تشبعه واعتزازه بمغربيته. لم يجعل الحب مقترنا فقط و لا غير بالأنثى ولكن هناك حب الوطن، حب المدينة، الجيران، الأحباب، أصدقاء الطفولة، تافيلالت والتاريخ والاختلاف الذي يجمع كل مغاربة العالم.
لقد اغرورقت عيناي عندما سمعت لمدينة لقديمة بعزفها عن طريق العود.
حقيقة فنان رائع أحبه في الله.